إقرأ وإبكي علي نفسك...؟؟??

إقرأ وإبكي علي نفسك




لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ{1} وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ{2}
النفس اللوامة هي نفس المؤمن الذي يلوم نفسة علي الخير والشر فيقول ماذا اردت بكلمتي وماذا أردت بأكلتي وماذا أردت بحديث نفسي
وقيل : ليس أحد من أهل السماوات والأرض إلا يلوم نفسه يوم القيامة

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ{3} بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ{4}
أيظن أن لا نقدر علي أن نجمع عظامة بلي سنجمعها وقدرته" سبحانه وتعالي " صالحه لجمعها
وقيل لو شءنا لبعثناه أكثر مما كان فنجعل أطراف أصابعة مستويه وهذه هي أطراف الأصابع الدقيقة فما بالك بالعظام الكبيرة

بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ{5}
قيل الأمل فيقول الإنسان أعمل ثم اتوب قبل يوم القيامة ، وقيل الكفر بالحق، وقيل يمضي راكبا رأسهوقيل الذي يعجل الذنوب ويسوف التوبة

يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ{6} فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ{7}
أي من كثرة الفزع والرعب ينظرون هكذا وهكذا لا يستقر لهم بصر علي شيء من شدة الرعب ، وقيل الأنظار تنبهر يوم القيامة وتخشع وتحتار وتذل من شدة الأهوال ومن عظم ما تشاهده يوم القيامة من الأمور

وَخَسَفَ الْقَمَرُ{8} وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ{9}
خسف القمر أي ذهب ضوءة وجمع مع الشمس وطلعا من المغرب

يَقُولُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ{10} كَلَّا لَا وَزَرَ{11} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ{12} يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ{13} بَلِ الْإِنسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ{14} وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ{15}
أي إذا عاين إبن هذه الأهوال يوم القيامة حينئذ يريد أن يفر ويقول أين المفر فعندها
لا نجاه
لا نجاه
لا نجاه
لا ملجأ من الله إلا إليه وإلي ربك المرجع والمصير ، وعندئذ يخبر اإنسان بجميع ما أعماله قديمها وحديثها ، أولها وآخرها ، صغيرها وكبيرها ، وهكذا الإنسان علي نفسه شهيد وعالم بما فعله ولو إعتذر وأنكر ، ويشهد عليه سمعه وبصره ويديه ورجليه وجوارحه

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ{16} إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ{17} فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ{18} ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ{19}
خطاب لرسول الله صلي الله عليه وسلم

كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ{20} وَتَذَرُونَ الْآخِرَةَ{21}
أي همتنا وعزيمتنا وشوقنا إلي الدار الدنيا الفانية العاجله وهم لاهون متشاغلون عن الآخرة

وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ{22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ{23}
ناضرة أي حسنه بهية مشرقة مسروره تري ربها عيانا
اللهم إجعلنا منهم يارب


وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ{24} تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ{25}
هذه وجوه الكفار تكون يوم القيامة كالحه تتغير الأوانها عابسه تستيقن أنها يفعل بها داهيه وتستيقن أنها هالكة ستدخل النار كقوله تعالي
وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ{40} تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ{41} أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ


كَلَّا إِذَا بَلَغَتْ التَّرَاقِيَ{26} وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ{27} وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ{28} وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ{29} إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ{30}
يخبر الله تعالي عن حالة الإحتضار وما عندها من الأهوال - ثبنا الله وإياكم عن هذه اللحظه فإنا ملاقوها - وكلا هنا رادعة أي حقا إذا بلغت التراقي أي إنتزعت روحك من جسدك وبلغت تراقبك والترقوة هي العظام التي بين ثغرة النحر والعاتق
كقوله تعالي
فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ{83} وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ{84} وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ{85} فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ{86} تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ
والمقصود بقيل من راق أي هل هناك طبيب شافوقيل أيضا من يرقي بروحك ملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب ؟؟ - استر يا رب استر- وإلتفت الساق بالساق أي إلتفت الدنيا علي الآخرة وآخر يوم من ايام الدنيا وأول يوم من ايام الآخرة فتلتقي الشدة بالشدة إلا من رحمة الله وقال عكرمة إتف الأمر العظيم بالأمر العظيم وقال مجاهد إلتف بلاء ببلاءوقيل إجتمع عليه أمران الناس يجهزن جثته والملائكة يجهزون روحة
إلي ربك يومئذ المرجع والمآب

فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى{31} وَلَكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى{32} ثُمَّ ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى{33} أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى{34} ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى{35}
فلا صدق ولا صلي
فلا صدق ولا صلي
فلا صدق ولا صلي
رحمتك يا رب
ولكن كذب وتولي
ثم ذهب إلي أهله يتمطي أي جذلانا أشرا أبطرا كسلانا لا همه له ولا عمل
لا همه له ولا عمل
لا همه له ولا عمل
ثم تهديد ووعيد من الله أكيد للكافر المتبختر في مشية أي
يحق لك أن تمشي هكذا وقد كفرت بخالقك وضيعت صلاتك وصدقتك

أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى{36}
أي لا يؤمر ولا ينهي في الدنيا
ولا يترك في قبرة سدي لا يبعث
بل هو مأمور مني في الدنيا محشور إلي الله في الدار الآخرة

أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى{37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى{38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى{39} أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَى{40}
سبحانك ربي ما أعظمك
سبحانك ربي ما أحلمك
أستغفرك وأتوب إلييك
وصلي اللهم علي سيدنا محمد


.
.
.
.
.
.
منقو و و و ل